رحيلي عنكم

Admin عدد المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 14/08/2015

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

بسم الله الرحمن الرحيم

الانسان عبارة عن كتلة مشاعرتتأقلم مع المحيط ومع الظروف التي حوله وقد اتخذت من قلمي تجسيدا لهذه المشاعر المشتركة لهذا الانسان لكن
اخترت نمط الحزن لانه الطاغي الاكبر في عرفنا ولاننا بالحزن نعزف على اوتار الاحساس والمشاعر ونخرج بخلاصة تجارب نتعلم منها قلمي يمكن ان يكون حقيقة ويمكن ان يكون خيالا او وهما يمكن ان يكون صائبا او مخطأ لكني اعترف انه من الخطأ يتعلم الانسان
اخوتي هذا اول بوحي هنا وهذه اولى كلماتي كتبتها اليوم فارجوا ان تجد عندكم القبول وانا قابلة لاي نقد بتاء منكم وارجوا تفاعلكم ولكم اسمي تحيتي

لا اريد شيئا الان سوى ان ارتاح

فقد حزمت امتعتي ورحلت فعلا

فقد وجدت مكان راحتي اخيرا

انا والذات هناك فقط

لا انتظر من يقرأ حروفي

او يتلذذ باشعاري

لا اريد من يشجعني

او يتلهف لقراءة قصائدي

لا اريد من يقيدني

او يأمرني بان تكون كلماتي

له وحده

هذا يقتلني

لاني اخترت قبلا

وليس انا من اختار انه قلبي

هام حبا ولا يمكن ان يخون

ذاب وجدا

ولا يمكن ان يرحل عن ذكرى

من احب

كل عشقي واشعاري له وحده

تتمنون لو تعلمون كنهه

تبحثون عن سر حبي له

تحيركم أناتي

وتوجعكم نبضاتي

وتتساءلون

كيف لمثلي ان يحب مثله

لا عليكم

سأسألكم من بعض ما عندكم

لما تحبونني انتم؟

اجيبوا بالله عليكم

ستجيبون بانها قلوبكم

وسأجيبكم ايضا انه قلبي

اختار رغما عني

نط من صدري

وراح يبحث عن صدره

ليستقر به

ولأعود انا جسدا بلا قلب

حين اكلمكم

اعتذر منكم رغما عني احاوركم

لاني لا اريد ان اخسركم

ولاني اكثر احترمكم

ولكن قلبي وعقلي سلبا مني

فقد رحلا مني منذ زمن بعيد

واستقرا هناك عنده

انا معكم ولست معكم

فحين اكلمكم

ارى طيفه في وجوهكم

ارى ابتسامته على شفاهكم

ارى حظوركم وجوده

عفوا عفوا عفوا

فقد اكثرت عليكم سامحوني

لكنه رغما عني

ودون علمي

وبلا ادراك مني

فانا الان لست انا

انا جسد مثخن بالجراح يتكلم

يحاول ان يستجمع قواه

ويجر رجلاه ليصل

الى بر الامان

لكن مهلا هل هناك امان بعيدا عن مكان وجوده

هل هناك راحة بعيدا عن مقر سكنه

هل سانعم فعلا بالسعادة وانا بعيدة عن قلبه

لا اعتقد

كل ما اعرفه اني جسد اعدم التفكير

لان لا عقل له

واعدم الاحساس لان لا قلب له

كلهم هناك

وجسدي بين يدي يتلوى من الالم

ويصرخ مستنجدا

بعودة ضالته المفقودة

لكن لا من يجيب لا من يلبي النداء

اطرافي تتجمد الان

ارتعاشة من الصقيع تتسلق اقدامي

أعرف انها بداية الإندثار

احس اني سأنتهي هنا

جراح تنزف مني دون توقف

لون دمي اسود

يا الاهي رحمتك

الارتعاشة تتضاعف

البرد يشتد

احاول ان ادفأ نفسي بنفسي

لكن لا استطيع

لا دموع في عيني لقد جفت من الصقيع

ابكي وبكائي مخنوق

انتحب ونحيبي مقتول

اصرخ وصراخي مكتوم

وليس هناك غيري

وحدي

في غربتي

اين انتم الان ماذا دهاكم

لترحلوا

اجلسوا وانتظروا

نهايتي

اما احببتم ان تروها لاني فقط

رفضتكم

ستضحكون الان وستصفقون

اكثر لان تنبآتكم صدقت

ولاني خسرت معركة حبي

ولاني سأغدوا بعد قليل جثة هامدة

لا عليكم افرحوا اكثر

وأقيموا الافراح وليتكم تشعلون الشموع

استعدادا لحمل رفاتي

على اكتافكم

استمتعوا بموكب جنازتي

واضحكوا اكثر

وارقصوا ايضا

فمشاهدتي لكم تستهويني

وساحس بالفخر اكثر

لاني في زمن العجائب ولدت

ولاني اعلم انه يوما لم اخدع احدا فيكم

فقد صدقتكم اخوتي والمشاعر

وكنتم انتم من تودون اكثر من اللازم

لقد تعبت تعبت من بلادة العقول

المفتقدة للعطف والحنان

وتعبت باحمالي على ظهري من مكان لمكان

اتعبني الحل والترحال

لذلك قررت

ان اسلم رفاتي للتراب

علني اجد فيه من يقدر حبي

ويقدر تضحيتي

الارتعاشة الان بلغت الذروة

استعدوا خيطوا الفن

وجهزوا الحنوط

مرحى بالجمهور العاشق للحرف

مرحى بمن عشق حروفي

وتاه في تعابيري

ولم يميز معنى غموضي

واسفة اذا جعلته يظنها انها له

وهي كانت لواحد آخر

واحد فقط لاغيره

ولا احد بعده

لاني الان فعلا ودعت حرفي وحرفه

وتركت له عقلي ليكمل به طريقه

واسكنت قلبي بين جوانحه

فان استطاع النسيان وهما معه

فلينسى

وعلى الدنيا السلام

من قبله ومن بعده