Admin Admin
عدد المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 14/08/2015
| موضوع: الرّجل دوماً على حقّ الخميس 26 نوفمبر 2015, 10:27 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لماذا نتزوّج؟ سؤال قد تتشابه حوله الإجابات وهي عموماً، الرّغبة بالاستقرار والتّوق إلى البنين. ولكن دخول أسوار هذا العالم، يتطلّب من الطرفين التّخلّص من الأنانيّة كي يعلو البنيان وقلّما يحدث هذا، لذلك كثُر الطلاق أو الزواج بأخرى أو الخيانة مع العشيقة. والمُلام الأوّل والأخير عموماً هو المرأة.فلا بدّ أنّها قصّرت تجاه زوجها، حتّى ذهب يبحث عمّن تملأ هذه الثّغرات التي فاتت الزّوجة فالرّجل يقول دائماً: أنا أريد أمّا المرأة فوجب عليها أن تقول هو يريد. رغباته تُجلّ ورغباتها تُستنكَر. تُكتَب مئات المقالات والكتب عن كيفية حفاظ المرأة على زوجها، وتحذّرها من التّقاعس تجاهه والاستعداد الدّائم له، وإلا فلا لوم عليه إن بحث عن أخرى وقلّما نقرأ مقالاً أو كتاباً يثقّف الرّجل حول كيفية التّعامل مع زوجته. لماذا؟ هل يصعب على الرّجل الاعتراف بالتقصير تجاهها؟ وهل يعلم كم من زوجة مُهملة كليّاً، منسيّة لا قيمة لها؟ لماذا نركّز على رغبات الرّجل ونتجاهل حاجات المرأة؟ أوليست هي أيضاً إنساناً مساوياً له؟ أم عاراً على المرأة أن تُفصح عن مشاعرها؟ وهل عليها أن تنسى ذاتها كليّاً من أجله، فألمها لا قيمة له أمام متعته، وما عليها سوى نسيان همومها وآلامها والتّفرّغ الدّائم له؟ إنّ رجلاً يعجز عن زلزلة مشاعر زوجته، غير ُجدير بها، وهو المسؤول عمّا ينتج عن ذلك من آثار سلبية على حياتهما معاً. إذ إنّ داخل كل إمرأة بركان من المشاعر قابل للإنفجار، إن أدرك الرّجل كيف يُشعله.فهي أيضاً بحاجة إلى الاهتمام والاحترام والتّقدير إنها كائن يضجّ بالأحاسيس المرهفة، التي تحتاج إلى زوج يفهمها ويُطلق لها العنان، لتعبّر عمّا يختلج في أعماقها، دون الشّعور بالخجل، أو الاحساس بأنّ لاحقّ لها في الحديقة الزوجية، بل عليها فقط واجب التّحوّل إلى آلة في خدمة صاحب السّمو الرجل”” تعاني الكثير من النّساء من هاجس عدم الأمان والخوف من المساس بكرامتهنّ في حال توجّه الزوج إلى أخرى وقد تتفانى الكثيرات منهنّ في خدمته وتلبية رغباته، إيماناً منهنّ بأنّها الوسيلة المُثلى للحفاظ عليه. ورغم ذلك قد تُصدم هذه الزوجات بلجوء رجلها إلى امرأة أخرى، حيث يبرع في تبرير ذاته، كما غالباً ما يعذره المجتمع بأكمله ويعتبر تصرّفه حقّاً من حقوقه. أمّا تقصير الرّجل مع زوجته، فأمر طبيعي لا داعي لإثارة الجلبة حوله مهما قيل إنّ المرأة مساوية للرجل، تبقى كلّها شعارات وخُطَب رنّانة يزول بريقها أمام الواقع الذي لا زال يميّز بوضوح بينهما فأحد ذنوب المرأة أنّها قد تولَد في مجتمعات لم تسمُ بعد لتُدرك أنّها إنسان مساوٍ للرجل، وجريمتها أنّها قد لا تُحسن القفز عالياً لتتجاوز كل العوائق التي وجب عليها البقاء خلفها قبل الانتقال إلى منزل الزوجية، إذ أنّها قد تتعثّر أحياناً فيجد الزوج عذراً للتخلّص من رتابة الحياة الزوجية، ويهرع إلى أخرى باحثاً عن التّجدّد والتّغيير. إنّها قمّة الأنانيّة أن ينتهز الزوج هفوات زوجته ليبرّر لنفسه اللجوء إلى أخرى بدل أن يعمل على إصلاح الخلل القائم. وغالباً ما توضع المرأة أمام ثلاثة خيارات أحلاها مرّ وهي، إمّا القبول بضرّة، أو الصمت عن العشيقة أو التّحوّل إلى آلة في خدمة الرّجل مع إمكانية عدم ضمان إخلاصه لها وحدها رغم تفانيها . أمّا المجتمع، فيقول في الحالات الثلاثة:“ الرّجل دوماً* على حق”!! | |
|